ــ♻️ـ لا يزال بإمكاننا التعلم من إدارة التنظيم الحراري التي أظهرها نحل العسل.
We can still learn from the thermoregulation management demonstrated by the honey bees.
🎯 دور العسل والشمع ككتلة حرارية داخل خلية النحل.
The role of honey and wax as thermal mass within the bee hive.
⇦ ● من خلال هذه المعلومات نستنتج أن
إطارات العسل المختوم في الخلية لم تعد مصدر غذاء طاقوي معلب لأوقات شح المرعى وفقط إنما هو صيدلية غنية بمحتويات متنوعة تحمل كل خصائص النباتات وكذلك كدرع عازل يحمي النحل من العوامل البيئية االخارجية ويقلل إجهاد النحل في التنظيم الحراري واستهلاك الطاقة ويحسن مساوئ العزل في العش خاصة في أوقات نضوب المرعى الطويلة في الفترة الصيفية وأثناء التشتية.
لهذا يفضل النحل تخزين العسل في الاعلى وعلى أطراف عش الحضنة ليس لتجنب السرقة فقط كما هو شائع إنما هناك مجموعة من الأسباب تجعل النحل يفضل الجهة العلوية لتخزين العسل من بينها عمق العيون السداسية يعني أنها صممت للعسل لتكون أطول وأعمق من عيون السداسية للحضنة لزيادة حجم التخزين وكذلك للدعم والموازنة لتقليل الثقل وفعل سحب الجاذبية وكذلك بسبب فيزياء ارتفاع الهواء الساخن للأعلى يساعد في امتصاص والتسريع في تبخير وحمل رطوبة العسل أثناء العمليات الكيميائية لانضاجه وكذلك لتجنب سقوط فضلات الحضنة فيه قبل ختمه أثناء عملية تغذية الحضنة والصيانة ولتجنب تخصيص كمية من النحل لحمايته ويعتبر العسل مثل البطارية في الخلية يمتص الحرارة ويطلقها عندما تنخفض وكذلك كدرع عازل من العوامل الخارجية للحضنة في الخلايا قليلة العزل لهذا يكون في الاطراف وعلى شكل آهلة أما في الاعلى عندما يتراجع النحل من الأسفل للأعلى يمتص العسل الحرارة المفقودة أو المتسربة من العنقود وبالتالي يساعد النحل في ربح الجهد وتعظيم الاستفادة من الطاقة في تسخين العسل وتليين شمع الختم ....يقلل النحل من مسافة التنقل لأن النحل لا يضطر إلى السير فوق العسل المغطى للوصول إلى منطقة التخزين الجديدة. (الأغطية النظيفة مهمة لمنتجي العسل وتقليل أعمال الصيانة المكلفة.)
يستهلك النحل طاقة أقل لأنه لا يضطر إلى المشي لمسافات طويلة لتسليم الرحيق للنحل المنزلي.
وعند وضع العسل فوق عش الحضنة مباشرة هذا يعمل مثل حاجز الملكات أمامها ولأن نحل العسل كيميائي وفيزيائي وإقتصادي في تدوير الطاقة وبامتياز ، ويعمل العسل كتلة حرارية في خلية النحل ، ويعمل كمخزن حراري لتغير درجة الحرارة الخارجية يعني أنه يوفر التباطؤ الحراري ويمتص الحرارة الزائدة ويطلق الحرارة أثناء انخفاض درجة الحرارة فله دور كعازل والعسل يساعد على استقرار درجة حرارة الخلية أو ما يسمى التدريع الحراري ويعوض بعض الخسائر الحرارية من مساوئ العزل في التصميم المبسط لخلية لانجستروث...وهي الأكثر استعمالا في العالم.
نلاحظ في الدول الأوروبية أن كل الخلايا على طابق أو عدة طوابق أثناء عملية التشتية أولا نظرا لطبيعة المنطقة بشتاءها الطويل وكذلك لنوع بعض السلالات المتكيفة جينياً التي تقضي الشتاء بكمية كبيرة من النحل أو بعماليات التحفيز على تربية عدة أجيال في الفترة الخريفية لدخول التشتية بأعداد كبيرة من الشغالات والتي لها تأثير على تنظيم درجة حرارة الخلية ومدى انتشارها ومتغيرات متعددة ، بما في ذلك حماية الملكة ، وتغطية النحل لإطارات الحضنة المفتوحة والمغطاة والتي تقع عادةً في اتجاه مركز الخلية وهي النقطة الأكثر ثباتاً حرارياً ونتيجة للقدرة الكبيرة للمستعمرات الأقوى لإدارة درجة حرارة الخلية في الكتلة المركزية أو منطقة الحضنة. ومع ذلك ، يجب ملاحظة أن مجموعة الحضنة ليست دائمًا في موقع مركزي وقد تتحرك أفقيًا أو رأسيًا لتفضيل الاتجاه الحراري للخلية أو البيئة أو الموسم لهذا تقدم التغذية الصادمة لتعويض النحل لمخزونه ولنفس الاغراض المذكورة سابقا وكذلك لتجنب عيوب التغذية الشتوية وتقليل سلبيات التدخل في الخلية في الأجواء الباردة.
