تعتبر الملكة أهم فرد في طوائف نحل العسل ويعتمد بقاء أو فشل خلية نحل العسل على جودة الملكة وخصوبتها والتي تعتبر لها تأثير مهم على تطور الخلية وإنتاجيتها وبقائها أو فقدانها يعتبر سببًا لإنهيار الخلايا في جميع أنحاء العالم ،يمكن تقييم جودة الملكة الناتجة عن معايير وراثية ، وحالة نموها ، ونجاح التزاوج والبيئة ، من خلال بعض المقاييس المورفولوجية لبعض الصفات التي تصف جودة ملكات النحل وقد كانت سمات جودة الملكة في الاعتبار هي وزن الجسم ووزن وعرض (الرأس والصدر والبطن) وطول الجناح وقطر وحجم الحيوانات المنوية في القابلة المنوية وعدد المبايض وقد تم اكتشاف أكبر الفروق في المقارنات بين الملكات التي نشأت من بيضة موجهة لملكة تليها بيضة شغالة موجهة لتربية ملكة وهذا مهم لمربي الملكات القياسي وثبت بالفعل أن لها تأثيرًا كبيرًا على تطور الملكة الإنجابية وتشكل الأعضاء ومن بين هذه الاختلافات التعبير الجيني بين الملكة الناتجة من بيضة ملكة وبيضة الشغالة الموجهة لتربية ملكة هذا يعني أن تأثيرات الأمهات هي تأثير سببي للنمط الجيني للأم أو النمط الظاهري للأم على النمط الظاهري للنسل وهي تعكس التباين في عملية تطوير الطبقة وتمايزها وكان عدد كبير بشكل غير متناسب من الجينات مثل جينات هرمون الشباب ميثيل ترانسفيراز ، أباسين ، وهيكسامرين المشاركة في تخليق الهرمونات ، وتطور المبيض ، وتطور البشرة ، والوظائف المناعية و الحالة الإنجابية وكما هو معروف يمكن تربية الملكات من البيض أو حتى تطعيم اليرقات من بيض الشغالات لتربية الملكات بشكل تجاري ومع ذلك ، ليست كل الملكات من نفس النوعية ، والملكات التي تربت من يرقات شغالات بالتطعيم أصغر حجمًا ولديها أنظمة تكاثر أقل تطورًا عند تشريحها أو تربية الملكات من يرقات العاملات الأكبر سنًا (ملكات الطوارئ)
ولها تأثيرًا كبيرًا على تطور الملكة الإنجابية والتشكل وتؤدي إلى انخفاض ملحوظ في إنتاج الشمع وبناء العيون السداسية للشغالات أو الذكور ، والأغذية المخزنة مقارنة بتلك الموجودة في البيض الموجه لتربية الملكات لأن إمكانية تأثير الأم على الطبقة الاجتماعية قد تم التغاضي عنها في نمو وتمايز الملكات وكان التركيز دائمًا على حجم اليرقة وتوفير أكبر كمية للغذاء ومع ذلك ، فإننا ندرك الآن أن المسارات التنموية للشغالات والملكة المتمايزة وراثيًا حساسة لنوعية اليرقات المبكرة لأن الملكة الأم لها تأثيرات الأمومة في تطور الطبقات المماثلة التي تلعب أيضًا دورًا في تمايز بناتها حيث تضع ملكات نحل العسل بيضًا أكبر حجماً في البيوت الملكية مقارنة ببيض الشغالات ويؤثر حجم البيض على كل من التعبير الجيني ووزن الملكة البالغة وعلى عدد فروع المبيض وكمية السائل المنوي المخزنة ورفع المناعة ضد الإجهادات البيئية ومقاومة الأمراض وهو ما يتجلى في ملكات الإحلال بدرجة أولى وملكات التطريد بدرجة ثانية من ناحية جينات تنظيم التمايز الطبقي والتكاثر وطول العمر ، حيث ظهرت الملكات من بيض في بيت ملكي (QE) بجودة أعلى من الملكات التي تم تطويرها من بيض عين سداسية لشغالة (WE).
"تأثير الأمهات على إنتاج الملكات في نحل العسل (Apis mellifera)"
